23-فحولتك الجنسية والعقم
23-فحولتك الجنسية والعقم
هل الفحولة الجنسية شرطاً للإنجاب ؟
فحولتك الجنسية ليست شرطاً للإنجاب !
ضخامة الجسم أو بالأصح القوة الجسدية ، وكذلك النحافة ليس لها إرتباط بالقدرة الجنسية أو بالإنجاب .
فالزوج قد يكون قادراً على أداء واجباته الجنسية ، وعلى الرغم من ذلك قد يكون عاجز عن الإنجاب .. فممارسة الجنس بشكلها الطبيعى هى محصلة لنشاط هرمونى فى حدود طبيعية وحالة نفسية هادئة ومستريحة وليس قوة جسدية هائلة .
وكى تتضح الصورة بأبعادها نلاحظ أنه فى حالات ضعف الحيوانات المنوية الموجودة فى السائل المنوى - ورغم العلاقات الجنسية الرائعة - إلا أنه لا يحدث حمل .
كيف يحدث ذلك ؟
الحمل مرتبط بتحاليل السائل المنوى .. فالحيوانات المنوية لابد أن تكون طبيعية وليست ضعيفة .. وعلى العكس قد تكون المعاشرة الزوجية غير منتظمة أو غير كاملة .. ولكن يحدث إنزال السائل المنوى الطبيعى داخل الجهاز التناسلى للزوجة ويحدث الحمل .
إذن ليت هناك علاقة بين مظهر الجسم أو ضخامته وبين القدرة الجنسية .
ومن ناحية أخرى قد تكون ضخامة الجسم مرتبطة ببعض الأمراض العضوية كمرض السكر ، ومرض ضغط الدم أو إضطرابات الغدد ، وبالتالى تؤثر هذه الأمراض على القدرة الجنسية .
وأود أن أشير هنا إلى أن كلمة فحولة غير مستخدمة كتخصص طبى ، حيث لا توجد كلمة فحولة فى القاموس الطبى .. ولكن يقصد بها الذكورة ، وهو المعنى الأقرب إلى الصحة .
هل يمكن القول إن للذكورة علاقة بقوة الرجل الجسدية من عدمه ؟
يعتبر تخصص علم طب وجراحة أمراض الذكورة ( الأندرولوجى ) هو التخصص المقابل لعلم أمراض النساء والتوليد عند المرأة .
وأمراض الذكورة مشتقة من كلمة يونانية ( أندروس ) (Andros )
وتعنى رجل وتشمل كلمة الذكورة على مكونين للمعنى .
الأول : هو صفة الذكورة بما يتميز الشخص من مظاهر الجسم : مظاهر الرجولة ، والجهاز التناسلى للرجل ، ووجود الخصيتين وهما الغدتان الموجودتان فى كيس الصفن .. وهما اللتان تعملان على إنتاج هرمونات الذكورة التستوستيرن ومشتقاته .
والمكون الثانى لمعنى صفة الذكورة هو القدرة على إنجاب الأطفال وتعتمد هذه - بالدرجة الأولى - على الوظيفة الثانية للخصية وهى إنتاج الحيوانات المنوية ، وذلك تحت تأثير هرمونات الغدة النخامية ، والغدد الصماء الأخرى ، وهرمونات الخصية نفسها .
وتساعد الخصية فى وظيفتها الإنجابية مجموعة من الغدد المساعدة منها البربخ والحويصلة المنوية والبروستاتا .
وهذه الغدد تشارك مجتمعة فى تكوين السائل المنوى وهو الوسط الذى تعيش فيه وتتأثر به الحيوانات المنوية المنتجة من الخصية .
وإذا نظرنا إلى الصفة الأولى وهى الرجولة والذكورة فهى تعنى أساساً التكوين الجسمانى و النفسى للرجل ، مشتملة على الرغبة والنشاط الجنسى ، والتى يبدأ الجسم فى إستجماعها فى مرحلة البلوغ وحتى مرحلة النضج ، حيث يمكن للشخص الإرتباط وبدء العلاقة الزوجية .
وفى هذه المرحلة تكون القدرة على الإنجاب قد توافرت إذا لم يكن هناك ما يعوقها من عيوب مرضية .
هل يعنى ذلك أن القدرة على الإنجاب تعتمد أساساً على وظيفة الخصية فى إنتاج الحيوانات المنوية؟
القدرة الإنجابية للرجل أساسها عمل الخصية ووظيفتها فى إنتاج الحيوانات المنوية التى تسلك بعد ذلك الممرات والغدد مثل البربخ والحبل المنوى والحويصلة المنوية ، مروراً بمجرى البول الخلفى - فى منطقة البروستاتا إلى مجرى البول الأمامى أثناء خروج السائل المنوى .
ومن المعروف أن وظيفة الخصية تتأثر بعوامل كثيرة منها الهرمونات التى تتحكم فى وظيفة الخصية ، وتتأثر أيضاً بعوامل خلقية مثل العيوب التى يولد بها الشخص ، ومنها ما يمكن علاجه مبكراً كما هو الحال فى الخصية المعلقة .
كما تتأثر الخصية ببعض أنواع الحمى أو الإلتهابات ، خصوصاً إلتهابات مجرى البول ، وإلتهابات المسالك البولية .
وتتأثر وظيف الخصية أيضاً بعوامل كثيرة منها :
- بعض أنواع الأدوية .
- التعرض للإشعاع ودرجات الحرارة العالية .
- التعرض لبعض أنواع الأبخرة و الكيماويات .
- تلوث البيئة بغازات أول وثانى أكسيد الكربون ومعدن الرصاص .
وكل هذه الأسباب تؤثر على وظيفة الخصية بصفة خاصة .
إذن .. ما المقصود بالعقم .. وما أنواعه وأسبابه ؟
العقم .. يعنى عدم القدرة على الإنجاب ، أو التأخر فى الإنجاب وينقسم إلى نوعين :
- عقم أولى .. أى أن الشخص لم يستطع الإنجاب من قبل .
- عقم ثانوى .. ويكون الشخص قد أنجب من قبل ، ثم أصبح غير قادر على ذلك .
أسباب العقم
وترجع أسباب العقم عند الرجل نتيجة لثلاثة عوامل .. إما أنها أسباب هرمونية ، وتتعلق بخلل فى وظائف الغدة النخامية ، فى قاع المخ ، أو الغدد الأخرى التى تؤثر على وظيفة الخصية مثل : الغدة الدرقية والغدة فوق الكلوية والبنكرياس .
وقد تكون لأسباب داخلية فى الخصية مثل غياب الخلايا الأم المنتجة للحيوانات المنوية ، أو تليف الخصية ، التى قد تحدث نتيجة مضاعفات إلتهاب الغدة النكافية خصوصاً فى مرحلة البلوغ وما بعدها .
وقد تجدر الإشارة إلى أهمية تطعيم الطفل ضد هذا المرض .
وأحد الأسباب أيضاً تعرض الخصية للإشعاع أو الأدوية الضارة وتأثير وجود دوال بها ، علاوة على إهمال علاج حالات الخصية المعلقة فى وقت مبكر كما سبق ذكره .
وهناك أسباب إنسدادية نتيجة إنسداد البربخ أو الحبل المنوى بسبب عوامل خلقية ، أو إلتهابات بالجهاز البولى التناسلى ، أو نتيجة لبعض التدخلات الجراحية التى تؤثر على مرور الحيوانات المنوية من الخصية ، وحتى خروجها من فتحة مجرى البول الأمامية .
كيف يمكن تشخيص حالات عقم الرجال ؟
يتم تشخيص حالات العقم بعدة وسائل
- الفحص الإكلينيكى ، والتأكد من وجود الخصية ، وقياس حجمها ، وفحص البربخ والحبل المنوى ، والتأكد من حالة الأوردة ، وما إذا كانت هناك دوال بالخصية أم لا .
- إجراء تحاليل السائل المنوى ، حيث توجد معدلات متفق عليها علمياً لتحديد ما إذا كان الشخص لديه القدرة على الإنجاب أم لا .
- إستخدام جهاز الأشعة فوق الصوتية - إذا تطلب الأمر ذلك - لتشخيص بعض حالات دوال الخصية ، والتى قد تؤثر على الإنجاب إن وجدت .
- تستلزم بعض الحالات عمل تحاليل هرمونية ، وتحاليل للكروموزومات أحياناً .
- قد يكون من الضرورى إجراء جراحة تشخيصية لأخذ عينة من أنسجة الخصية ، للمساعدة فى التشخيص وتقدير نسب العلاج .
ما الجديد فى علاج عقم الرجال ؟
يتم العلاج حسب التشخيص الدقيق للحالة ، ويساعد فى ذلك نتائج تحاليل السائل المنوى ، وكذلك التحاليل الأخرى ، التى تختلف حسب كل حالة مرضية .
فهناك علاج يعتمد على الأدوية والهرمونات ، يختلف من حالة إلى أخرى مثل إستخدام المضادات الحيوية النتميزة لعلاج البروستاتا ، والحويصلة المنوية ، حيث إن هذا الإلتهاب قد يتسبب فى تأخر الإنجاب فى بعض الحالات .. وإستخدام الهرمونات التى تزيد من عدد ونسبة حركة الحيوانات المنوية فى حالات أخرى .
وهناك وسائل التدخل الجراحى لعلاج الحالات الآتية :
- دوالى الخصية ، والتى قد تتسبب فى حوالى 30 % من حالات عقم الرجال .
- حالات إنسداد البربخ أو الحبل المنوى .. وفى هذه الحالة يتم التدخل الجراحى بإجراء عملية لتوصيل هذه الممرات وتخطى الإنسداد .
وقد أصبح إستخدام الميكروسكوب الجراحى أملاً لكثير من الحالات التى لا يمكن إجراؤها بالجراحة العادية .
- حالات الخصية المعلقة التى لا تستجيب للعلاج بالهرمونات فى وقت مبكر .
هل يمكن إستخدام وسائل مساعدة للحمل فى حالات العقم ؟
نعم .. فنتيجة لقلة عدد وحركة الحيوانات المنوية نلجأ إلى وسائل تساعد على الحمل .. وهى وسائل شبيهة بما يحدث فى حالات أطفال الأنابيب عند الزوجات .
* فى الثامنة والثلاثين من عمرى ، تزوجت منذ ثلاث سنوات ، ولم يحدث حمل حتى الآن ، على الرغم من تأكيد التحاليل والفحوصات بأننى لا أعانى من أى شئ ، فما السبب؟ أرجو إفادتى .
لا أدرى ما هى الفحوصات والتحاليل التى قمت بها ، ولكن من الممكن حدوث هذا الأمر فى 10% من حالات العقم ، حيث تؤكد التحاليل و الفحوصات أنه لا يوجد أى موانع للإنجاب لدى الزوجين ، ولكن هذا الأمر ربما يكون نتيجة وجود أجسام مضادة عند أحد الزوجين للحيوانات المنوية للزوج ، والذى نحتاج تأكيده من إختبار بسيط .. أما إذا كانت التحاليل لا تؤكد هذا الأمر فيتم اللجوء إلى إجراء عملية تلقيح صناعى ، حتى ثلاث مرات ، وإذا إستمر عدم الإنجاب نلجأ أخيراً إلى الحقن المجهرى وهى أحدث طرق العلاج وأكثرها نجاحاً على مستوى عمليات الإخصاب المساعد .
عمرى 43 عاماً ، متزوج منذ 15 سنة من سيدتين ولم يحدث حمل لأى منهما ، وقد قمت بإجراء تحليل للسائل المنوى الذى أكد قلة وضعف عدد الحيوانات فيه ، كما أكد إرتفاع نسبة تشوهها إلى الحد الذى لا يسمح بحدوث إنجاب ، فهل هناك أمل فى الإنجاب ؟
التقدم الكبير فى الجراحات الميكروسكوبية يجعل الأمل كبيراً ، وخصوصاً فى مثل هذه الحالة والتى يكون سبب العقم فيها ضعف أو قلة شديدة فى عدد الحيوانات المنوية أو إرتفاع نسبة التشوهات فيها وهذا الأمر يعانى منه عدد كبير من الرجال بعضهم يستجيب للعلاجات الطبية وترتفع نسبة المنوية إلى الحد الذى يجعله قادراً على الإنجاب أو حتى اللجوء إلى التلقيح الصناعى ،وهى عملية سهلة وبسيطة وغير مكلفة ، أما إذا لم تكن هناك إستجابة فنلجأ إلى عمليات الحقن المجهرى .
أبلغ من العمر 37 عاماً ومر على زواجى عشر سنوات دون حدوث حمل ، وحينما ذهبت إلى الطبيب ، وبعد إجراء تحليل السائل المنوى والذى أكد غياب الحيوانات المنوية داخل السائل المنوى قال لى الطبيب إنه يريد القيام بأخذ عينة من الخصية ، فبماذا تنصحنى ؟
فى الماضى كنا نقوم بإجراء مثل هذه العملية ، وذلك لمعرفة نوع النسيج فى الخصية ، وبالتالى معرفة نوع المرض الذى أدى إلى غياب الحيوانات المنوية وكانت هذه العملية تسمى ( عملية تشخيصية من الخصية ) وهى عملية بسيطة كل ما يحدث فيها هو استخلاص أى جزء من نسيج الخصية وفحصه لمعرفة نوع النسيج ، ولكن الآن فنحن نقوم بعملية تسمى إستخلاص الحيوانات المنوية من السائل المنوى ، حيث يتم فحص الخصيتين تحت الميكروسكوب واختيار الجزء الذى يحتمل وجود حيوانات منوية به ونأخذ عينة من هذه الأجزاء ونبحث فيها حتى نتمكن من الوصول إلى الحيوانات المنوية والتى يتم حفظها لإستخدامها فيما بعد فى الحقن المجهر
هل الفحولة الجنسية شرطاً للإنجاب ؟
فحولتك الجنسية ليست شرطاً للإنجاب !
ضخامة الجسم أو بالأصح القوة الجسدية ، وكذلك النحافة ليس لها إرتباط بالقدرة الجنسية أو بالإنجاب .
فالزوج قد يكون قادراً على أداء واجباته الجنسية ، وعلى الرغم من ذلك قد يكون عاجز عن الإنجاب .. فممارسة الجنس بشكلها الطبيعى هى محصلة لنشاط هرمونى فى حدود طبيعية وحالة نفسية هادئة ومستريحة وليس قوة جسدية هائلة .
وكى تتضح الصورة بأبعادها نلاحظ أنه فى حالات ضعف الحيوانات المنوية الموجودة فى السائل المنوى - ورغم العلاقات الجنسية الرائعة - إلا أنه لا يحدث حمل .
كيف يحدث ذلك ؟
الحمل مرتبط بتحاليل السائل المنوى .. فالحيوانات المنوية لابد أن تكون طبيعية وليست ضعيفة .. وعلى العكس قد تكون المعاشرة الزوجية غير منتظمة أو غير كاملة .. ولكن يحدث إنزال السائل المنوى الطبيعى داخل الجهاز التناسلى للزوجة ويحدث الحمل .
إذن ليت هناك علاقة بين مظهر الجسم أو ضخامته وبين القدرة الجنسية .
ومن ناحية أخرى قد تكون ضخامة الجسم مرتبطة ببعض الأمراض العضوية كمرض السكر ، ومرض ضغط الدم أو إضطرابات الغدد ، وبالتالى تؤثر هذه الأمراض على القدرة الجنسية .
وأود أن أشير هنا إلى أن كلمة فحولة غير مستخدمة كتخصص طبى ، حيث لا توجد كلمة فحولة فى القاموس الطبى .. ولكن يقصد بها الذكورة ، وهو المعنى الأقرب إلى الصحة .
هل يمكن القول إن للذكورة علاقة بقوة الرجل الجسدية من عدمه ؟
يعتبر تخصص علم طب وجراحة أمراض الذكورة ( الأندرولوجى ) هو التخصص المقابل لعلم أمراض النساء والتوليد عند المرأة .
وأمراض الذكورة مشتقة من كلمة يونانية ( أندروس ) (Andros )
وتعنى رجل وتشمل كلمة الذكورة على مكونين للمعنى .
الأول : هو صفة الذكورة بما يتميز الشخص من مظاهر الجسم : مظاهر الرجولة ، والجهاز التناسلى للرجل ، ووجود الخصيتين وهما الغدتان الموجودتان فى كيس الصفن .. وهما اللتان تعملان على إنتاج هرمونات الذكورة التستوستيرن ومشتقاته .
والمكون الثانى لمعنى صفة الذكورة هو القدرة على إنجاب الأطفال وتعتمد هذه - بالدرجة الأولى - على الوظيفة الثانية للخصية وهى إنتاج الحيوانات المنوية ، وذلك تحت تأثير هرمونات الغدة النخامية ، والغدد الصماء الأخرى ، وهرمونات الخصية نفسها .
وتساعد الخصية فى وظيفتها الإنجابية مجموعة من الغدد المساعدة منها البربخ والحويصلة المنوية والبروستاتا .
وهذه الغدد تشارك مجتمعة فى تكوين السائل المنوى وهو الوسط الذى تعيش فيه وتتأثر به الحيوانات المنوية المنتجة من الخصية .
وإذا نظرنا إلى الصفة الأولى وهى الرجولة والذكورة فهى تعنى أساساً التكوين الجسمانى و النفسى للرجل ، مشتملة على الرغبة والنشاط الجنسى ، والتى يبدأ الجسم فى إستجماعها فى مرحلة البلوغ وحتى مرحلة النضج ، حيث يمكن للشخص الإرتباط وبدء العلاقة الزوجية .
وفى هذه المرحلة تكون القدرة على الإنجاب قد توافرت إذا لم يكن هناك ما يعوقها من عيوب مرضية .
هل يعنى ذلك أن القدرة على الإنجاب تعتمد أساساً على وظيفة الخصية فى إنتاج الحيوانات المنوية؟
القدرة الإنجابية للرجل أساسها عمل الخصية ووظيفتها فى إنتاج الحيوانات المنوية التى تسلك بعد ذلك الممرات والغدد مثل البربخ والحبل المنوى والحويصلة المنوية ، مروراً بمجرى البول الخلفى - فى منطقة البروستاتا إلى مجرى البول الأمامى أثناء خروج السائل المنوى .
ومن المعروف أن وظيفة الخصية تتأثر بعوامل كثيرة منها الهرمونات التى تتحكم فى وظيفة الخصية ، وتتأثر أيضاً بعوامل خلقية مثل العيوب التى يولد بها الشخص ، ومنها ما يمكن علاجه مبكراً كما هو الحال فى الخصية المعلقة .
كما تتأثر الخصية ببعض أنواع الحمى أو الإلتهابات ، خصوصاً إلتهابات مجرى البول ، وإلتهابات المسالك البولية .
وتتأثر وظيف الخصية أيضاً بعوامل كثيرة منها :
- بعض أنواع الأدوية .
- التعرض للإشعاع ودرجات الحرارة العالية .
- التعرض لبعض أنواع الأبخرة و الكيماويات .
- تلوث البيئة بغازات أول وثانى أكسيد الكربون ومعدن الرصاص .
وكل هذه الأسباب تؤثر على وظيفة الخصية بصفة خاصة .
إذن .. ما المقصود بالعقم .. وما أنواعه وأسبابه ؟
العقم .. يعنى عدم القدرة على الإنجاب ، أو التأخر فى الإنجاب وينقسم إلى نوعين :
- عقم أولى .. أى أن الشخص لم يستطع الإنجاب من قبل .
- عقم ثانوى .. ويكون الشخص قد أنجب من قبل ، ثم أصبح غير قادر على ذلك .
أسباب العقم
وترجع أسباب العقم عند الرجل نتيجة لثلاثة عوامل .. إما أنها أسباب هرمونية ، وتتعلق بخلل فى وظائف الغدة النخامية ، فى قاع المخ ، أو الغدد الأخرى التى تؤثر على وظيفة الخصية مثل : الغدة الدرقية والغدة فوق الكلوية والبنكرياس .
وقد تكون لأسباب داخلية فى الخصية مثل غياب الخلايا الأم المنتجة للحيوانات المنوية ، أو تليف الخصية ، التى قد تحدث نتيجة مضاعفات إلتهاب الغدة النكافية خصوصاً فى مرحلة البلوغ وما بعدها .
وقد تجدر الإشارة إلى أهمية تطعيم الطفل ضد هذا المرض .
وأحد الأسباب أيضاً تعرض الخصية للإشعاع أو الأدوية الضارة وتأثير وجود دوال بها ، علاوة على إهمال علاج حالات الخصية المعلقة فى وقت مبكر كما سبق ذكره .
وهناك أسباب إنسدادية نتيجة إنسداد البربخ أو الحبل المنوى بسبب عوامل خلقية ، أو إلتهابات بالجهاز البولى التناسلى ، أو نتيجة لبعض التدخلات الجراحية التى تؤثر على مرور الحيوانات المنوية من الخصية ، وحتى خروجها من فتحة مجرى البول الأمامية .
كيف يمكن تشخيص حالات عقم الرجال ؟
يتم تشخيص حالات العقم بعدة وسائل
- الفحص الإكلينيكى ، والتأكد من وجود الخصية ، وقياس حجمها ، وفحص البربخ والحبل المنوى ، والتأكد من حالة الأوردة ، وما إذا كانت هناك دوال بالخصية أم لا .
- إجراء تحاليل السائل المنوى ، حيث توجد معدلات متفق عليها علمياً لتحديد ما إذا كان الشخص لديه القدرة على الإنجاب أم لا .
- إستخدام جهاز الأشعة فوق الصوتية - إذا تطلب الأمر ذلك - لتشخيص بعض حالات دوال الخصية ، والتى قد تؤثر على الإنجاب إن وجدت .
- تستلزم بعض الحالات عمل تحاليل هرمونية ، وتحاليل للكروموزومات أحياناً .
- قد يكون من الضرورى إجراء جراحة تشخيصية لأخذ عينة من أنسجة الخصية ، للمساعدة فى التشخيص وتقدير نسب العلاج .
ما الجديد فى علاج عقم الرجال ؟
يتم العلاج حسب التشخيص الدقيق للحالة ، ويساعد فى ذلك نتائج تحاليل السائل المنوى ، وكذلك التحاليل الأخرى ، التى تختلف حسب كل حالة مرضية .
فهناك علاج يعتمد على الأدوية والهرمونات ، يختلف من حالة إلى أخرى مثل إستخدام المضادات الحيوية النتميزة لعلاج البروستاتا ، والحويصلة المنوية ، حيث إن هذا الإلتهاب قد يتسبب فى تأخر الإنجاب فى بعض الحالات .. وإستخدام الهرمونات التى تزيد من عدد ونسبة حركة الحيوانات المنوية فى حالات أخرى .
وهناك وسائل التدخل الجراحى لعلاج الحالات الآتية :
- دوالى الخصية ، والتى قد تتسبب فى حوالى 30 % من حالات عقم الرجال .
- حالات إنسداد البربخ أو الحبل المنوى .. وفى هذه الحالة يتم التدخل الجراحى بإجراء عملية لتوصيل هذه الممرات وتخطى الإنسداد .
وقد أصبح إستخدام الميكروسكوب الجراحى أملاً لكثير من الحالات التى لا يمكن إجراؤها بالجراحة العادية .
- حالات الخصية المعلقة التى لا تستجيب للعلاج بالهرمونات فى وقت مبكر .
هل يمكن إستخدام وسائل مساعدة للحمل فى حالات العقم ؟
نعم .. فنتيجة لقلة عدد وحركة الحيوانات المنوية نلجأ إلى وسائل تساعد على الحمل .. وهى وسائل شبيهة بما يحدث فى حالات أطفال الأنابيب عند الزوجات .
* فى الثامنة والثلاثين من عمرى ، تزوجت منذ ثلاث سنوات ، ولم يحدث حمل حتى الآن ، على الرغم من تأكيد التحاليل والفحوصات بأننى لا أعانى من أى شئ ، فما السبب؟ أرجو إفادتى .
لا أدرى ما هى الفحوصات والتحاليل التى قمت بها ، ولكن من الممكن حدوث هذا الأمر فى 10% من حالات العقم ، حيث تؤكد التحاليل و الفحوصات أنه لا يوجد أى موانع للإنجاب لدى الزوجين ، ولكن هذا الأمر ربما يكون نتيجة وجود أجسام مضادة عند أحد الزوجين للحيوانات المنوية للزوج ، والذى نحتاج تأكيده من إختبار بسيط .. أما إذا كانت التحاليل لا تؤكد هذا الأمر فيتم اللجوء إلى إجراء عملية تلقيح صناعى ، حتى ثلاث مرات ، وإذا إستمر عدم الإنجاب نلجأ أخيراً إلى الحقن المجهرى وهى أحدث طرق العلاج وأكثرها نجاحاً على مستوى عمليات الإخصاب المساعد .
عمرى 43 عاماً ، متزوج منذ 15 سنة من سيدتين ولم يحدث حمل لأى منهما ، وقد قمت بإجراء تحليل للسائل المنوى الذى أكد قلة وضعف عدد الحيوانات فيه ، كما أكد إرتفاع نسبة تشوهها إلى الحد الذى لا يسمح بحدوث إنجاب ، فهل هناك أمل فى الإنجاب ؟
التقدم الكبير فى الجراحات الميكروسكوبية يجعل الأمل كبيراً ، وخصوصاً فى مثل هذه الحالة والتى يكون سبب العقم فيها ضعف أو قلة شديدة فى عدد الحيوانات المنوية أو إرتفاع نسبة التشوهات فيها وهذا الأمر يعانى منه عدد كبير من الرجال بعضهم يستجيب للعلاجات الطبية وترتفع نسبة المنوية إلى الحد الذى يجعله قادراً على الإنجاب أو حتى اللجوء إلى التلقيح الصناعى ،وهى عملية سهلة وبسيطة وغير مكلفة ، أما إذا لم تكن هناك إستجابة فنلجأ إلى عمليات الحقن المجهرى .
أبلغ من العمر 37 عاماً ومر على زواجى عشر سنوات دون حدوث حمل ، وحينما ذهبت إلى الطبيب ، وبعد إجراء تحليل السائل المنوى والذى أكد غياب الحيوانات المنوية داخل السائل المنوى قال لى الطبيب إنه يريد القيام بأخذ عينة من الخصية ، فبماذا تنصحنى ؟
فى الماضى كنا نقوم بإجراء مثل هذه العملية ، وذلك لمعرفة نوع النسيج فى الخصية ، وبالتالى معرفة نوع المرض الذى أدى إلى غياب الحيوانات المنوية وكانت هذه العملية تسمى ( عملية تشخيصية من الخصية ) وهى عملية بسيطة كل ما يحدث فيها هو استخلاص أى جزء من نسيج الخصية وفحصه لمعرفة نوع النسيج ، ولكن الآن فنحن نقوم بعملية تسمى إستخلاص الحيوانات المنوية من السائل المنوى ، حيث يتم فحص الخصيتين تحت الميكروسكوب واختيار الجزء الذى يحتمل وجود حيوانات منوية به ونأخذ عينة من هذه الأجزاء ونبحث فيها حتى نتمكن من الوصول إلى الحيوانات المنوية والتى يتم حفظها لإستخدامها فيما بعد فى الحقن المجهر
23-فحولتك الجنسية والعقم
Reviewed by المحترف الشامل
on
الثلاثاء, ديسمبر 06, 2016
Rating:
ليست هناك تعليقات: