12-الايدز


12-الايدز

هل يمكن أن يحمل الإنسان فيروس الإيدز دون أن تظهر عليه الأعراض المميزة ؟

- نعم .. من الممكن أن يحدث ذلك .. فهناك الشخص الذى يحمل فيروس الإيدز فى جسمه دون أن

تظهر عليه فى ذات الوقت أعراض المرض.
ولكن من الضرورى أن نعرف هنا حقيقة هامة :
تحدث فى جسم هذا الشخص الحامل للفيروس آثار غير واضحة فى خلايا الدم .. وعندما تصل هذه الآثار

إلى درجة معينة .. تظهر عليه الأعراض .. ويحدث ذلك فى وقت لاحق لا يمكن التنبؤ بموعده !

أين المشكلة إذا كان من المحتمل أن يحمل الإنسان الفيروس دون أن يصاب بالمرض؟

- الواقع أن هناك اكثر من مشكلة واحدة فى مثل هذا الوضع :
المشكلة الأولى : أن مثل هذا الشخص ستظهر عليه أعراض المرض فى وقت لاحق .. وقد يكون ذلك

بعد عدة سنوات.
المشكلة الثانية : أن مثل هذا الشخص يصبح مصدراً لعدوى الآخرين.
وصحيح انه لا يعانى من أعراض مرض الإيدز .. إلا انه يكون قادراً على إصابة الآخرين بالعدوى.

وبالطبع فان ذلك يحدث من خلال الممارسة الجنسية لحامل الفيروس مع الآخرين. أو عن طريق اختلاط

دمائه بوسيلة أو أخرى مع دماء الآخرين

وهل هناك طريقة لاكتشاف مثل هذا الشخص الحامل للفيروس من خلال مظهره الخارجى؟
لا ..
فحامل الفيروس قد يبدو سليماً معافى .. ومع ذلك فانه يكون سبباً فى إصابة الآخرين بالمرض.

هل يمكن مصافحة مثل هذا الشخص الحامل للمرض .. وهل يمكن مخالطته خلال معاملات الحياة اليومية دون أن يتسبب ذلك فى انتقال العدوى ؟
- نعم .. يمكن أن يتم كل ذلك .
لان فيروس الإيدز لا ينتقل من خلال الاتصال العارض .. ولا تحدث العدوى عن طريق اللمس أو

المجالسة أو المشاركة فى الأكل والشرب .

وماذا عن العلاقة الجنسية مع مثل هذا الشخص الذى يحمل المرض؟

- الاتصال الجنسى الكامل مع مثل هذا الشخص الحامل للعدوى يتيح فرصة انتقال المرض .. لان

التعرض للسوائل الجنسية أو الدم هو الذى يتيح فرصة انتقال العدوى

هل يمكن ضمان عدم انتقال العدوى عند ممارسة الجنس ؟

- نعم .. والضمان الأساسى هو التعفف عن العلاقات الجنسية خارج نطاق العلاقة المشروعة بين

الزوجين.
أما إذا ثبت أن أحد الزوجين يحمل الفيروس .. هنا ينصح باستعمال العازل الطبى (Condoms) ..

حيث يؤدى هذا العازل إلى عدم انتقال السوائل الجنسية من طرف إلى أخر .. وبذلك لا يختلط السائل

المنوى .. أو الإفرازات المهبلية .. ولا تنتقل العدوى من المصاب إلى السليم

هل يمكن أن يحدث الحمل عند امرأة مصابة بفيروس الإيدز ؟

- نعم .

ما تأثير الحمل عليها ؟

- قد يزيد من خطورة حالتها ويسرع فى تطور أعراض الإيدز.
- قد تفقد الجنين أثناء الحمل .
- قد تلد مولوداً يحمل العدوى (واحتمال ذلك حوالى 50%).

ماذا عن المولود لأم تحمل فيروس الإيدز ؟

- الأم المصابة بفيروس الإيدز يمكن أن تنقل العدوى إلى الجنين أثناء فترة الحمل .. أو قبل الولادة

.. أو أثناءها .. أو بعدها بقليل .
وتؤكد الإحصائيات أن حوالى نصف مواليد الأمهات الحاملات لفيروس الإيدز يولدون مصابون بالعدوى ..

ويموت غالبيتهم فى السنوات الأولى من العمر .. وتظهر الأعراض غالباً خلال العام الأول من حياتهم.

ماذا عن الرضاعة الطبيعية من أم حاملة لفيروس الإيدز ؟

- هناك خطر طفيف من احتمال إصابة الرضيع بالعدوى عند إرضاعه من مثل هذه الأم .. ولكن فوائد

الرضاعة الطبيعية فى منع العديد من الأمراض يحبذ إرضاع مثل هذا الطفل .. هذا إذا لم يتوافر البديل

المناسب لهذه الرضاعة.

هل ينتقل الإيدز عن طريق البعوض ؟

- لا.

والحشرات الأخرى التى تمتص الدم ؟
- أنها أيضا لا تنقل الإيدز.

البق والقمل والبراغيث هل تنشر المرض؟

-أنها لا تنشر المرض حتى داخل منازل مرضى الإيدز.

كيف لا ينتشر الإيدز عن طريق البعوض الذى يمتص الدماء ؟

- لا يعيش الفيروس ولا يتكاثر داخل خلايا جسم البعوضى كما هو الحال فى الملاريا.
كما أن الفيروس لا يخرج من جسم البعوضة وهكذا فهى لا تحقنه فى جسم إنسان أخر.
ولقد تأكد يقيناً أن البعوضة يمكن أن تكون مسؤولة عن نقل فيروس الإيدز إلى الإنسان .

فى نفس المبنى الذى اقطن به .. لنا جار مريض بالإيدز .. هل هناك خطر من ذلك ؟

- لن يتسبب ذلك بأى حال من الأحوال فى انتقال المرض إليك .. فالجار لا ينقل العدوى إلى جاره لأنها تنتقل من خلال الاتصال المباشر بالسوائل الجنسية والدم.
معنى ذلك : لا تنزعج إذا أصيب جارك بالإيدز .

إذا سعل مريض الإيدز فى وجه شخص أخر ؟

- لا ينتشر الفيروس المسبب لمرض الإيدز عن طريق الهواء أو النفس أو السعال .. فإذا سعل أحدهم فى وجهك فانه قد يصيبك بمرض أخر حتماً لن ينقل إليك عدوى الإيدز !

ماذا عن مصافحة المريض ؟

- المصافحة أيضا لا تسبب انتقال المرض

وإذا تم استعمال نفس مرحاض المريض؟

لا ينتقل المرض من خلال ملامسة مرحاض سبق أن استخدمه مريض الإيدز .

وإذا لدغت حشرة شخصين وكان أولهما مصاباً بالإيدز ؟
لا تنتقل عدوى الإيدز عن طريق لدغ الحشرات .

ماذا عن استخدام أدوات المائدة والأكواب التى سبق أن استعملها مريض الإيدز ؟

- لا يتسبب ذلك فى انتقال العدوى .. بل من المكن استعمال نفس الكوب التى شرب منها المريض دون خوف من انتقال العدوى !

ماذا عن الاختلاط بمرضى الإيدز فى الحياة العملية واليومية ؟

- لا ينتشر مرض الإيدز عن طريق الهواء أو اللمس أو الطعام والشرب .. ويمكن لأى إنسان أن يجلس

- بلا خوف - إلى جوار مريض الإيدز .. ويمكن أن يركب سيارة عامة مزدحمة معه .. وفى كل

هذه الأحوال لا تنتقل العدو من المريض إلى الآخرين الموجودين حوله.
وعلى هذا .. لا ضرر

هل هناك خطر من العمل مع شخص مصاب بفيروس الإيدز ؟

لا خطر فى العادة من العمل مع شخص مصاب بفيروس الإيدز

لماذا ؟

لان فيروس الإيدز لا ينتقل من الشخص المصاب إلى أى شخص أخر إلا عن طريق الدم أو السوائل

الجنسية .
ولان معظم الأعمال لا تجعل القائمين بها على تماس مع الدم كما أن نفس هذه الأعمال لا تنطوى على اختلاط

السوائل الجنسية فإن أى عامل يصبح بعيداً عن خطر العدوى أثناء أدائه لعمله.

وإذا اقتضى العمل وجود اختلاط يومى ؟

إن استخدام نفس التليفون .. أو الاختلاط فى مكان مزدحم لا يسبب العدوى بفيروس الإيدز .
بل إن شرب الشاى من نفس الكوب لا يؤدى إلى انتقال العدوى

من هم المهددون بخطر العدوى أثناء العمل ؟

كل من يلمس دماء يحتمل أن تكون محتوية على فيروس الإيدز مثل الأطباء .. أطباء الأسنان ..

الممرضات .. العاملين فى المختبرات (المعامل) .. والمهن الشبيهة بذلك.
وهناك احتياطات بسيطة يمكن اتخاذها للوقاية من العدوى .. وهى معروفة تماماً للعاملين فى الحقل الطبى

هل يمكن السماح لمصاب بفيروس الإيدز أن يستمر فى العمل ؟

إذا كان العامل حاملاً للفيروس فقط .. هنا يجب معاملته مثل أى عامل سليم . ولكن .. إذا

ظهرت عليه أعراض المرض يجب إعطاؤه الرعاية الطبية اللازمة .. وبالطبع .. لا يجب أن تكون

العدوى بالإيدز - فى حد ذاتها - سبباً لإنهاء خدمة العامل !

ما هى أعراض مرض الإيدز ؟

- نقص فى الوزن .
- إرتفاع فى درجة الحرارة .
- إسهال مُزمِن .
- إعتلال فى عمل الغدد الليمفاوية .
- الإصابة بمجموعة من الامراض تسمى الأمراض الإنتهازية ، وسُميت بذلك لأن سبب هذه الأمراض من

بكتريا أو طفيليات يكون موجوداً فى الجسم ، ولكن الجسم ذا المناعة القوية يقضى على مفعول هذه الجراثيم

أو الطفيليات ، أما الجسم الذى فقد المناعة فإن هذه الجراثيم او الطفيليات تهاجمه منتهزة فرصة ضعف

المناعة مسببة المرض .
- وبعض مرضى الإيدز يعانون من ظهور طفح فطرى داخل الفم لمدة أسابيع مع تورم فى الغدد الليمفاوية

.
- وبعض المرضى تظهر لديهم قرحة على اللسان وحيط بها الشعر وتعتبر من علامات المرض المبكرة .

هل يمكن إصابة المسافر بالإيدز من مجرد المعايشة اليومية فى بلد أجنبى ؟

لا .. فالأنشطة اليومية لا تنقل الإيدز سواء كنت داخل بلدك أو خارجها !
فالإيدز لا ينتقل إلى شخص سليم حتى وان جلس بجوار مريض الإيدز .. أو صافحه .. ولا ينتقل

المرض عن طريق رذاذ الفم عند العطس .. أو بسبب استعمال التليفونات العامة .. أو الأكواب ..

أو المراحيض .. أو حتى مياه الشرب .. أو أحواض السباحة

هل يمكن للمسافر أن يصاب بالإيدز ؟

- نعم .. إذا تعرض لظروف انتقال العدوى .. كما يحدث تماماً داخل بلده .. مع الأخذ فى

الاعتبار أن معدلات انتشار العدوى تختلف من بلد إلى أخر .
فالمرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسى بشخص حامل للفيروس .. أو عن طريق الدم الملوث خلال

عمليات نقل الدم .

ما هى النصيحة في حالة السفر ؟

- التعفف عن العلاقات الجنسية غير المشروعة وعدم تعاطى المخدرات

ماذا عن نقل الدم فى دولة أجنبية ؟

- يجب التأكد انه قد تم إجراء فحص الدم قبل نقله لإثبات انه لا يحمل فيروس الإيدز

ماذا عن عملية الحقن ؟

يجب تجنب استعمال إبرة أو محقن سبق استعمالها .. وإذا كان من الضرورى إتمام ذلك .. هنا
يجب تركها فى ماء يغلى لمدة عشرين دقيقة لتصبح صالحة للاستعمال مرة أخرى

ماذا عن الوشم أو ثقب الأذنين ؟

أى علاج يجب أن تستعمل فيه أدوات معقمة .. وعموماً ينبغى تجنب أى إجراء من شانه اختراق الجلد إلا عند الضرورة القصوى !

كم عدد الدول التى ثبت ظهور حالات الإيدز بها ؟
أخر إحصائية تقول إن 162دولة أبلغت منظمة الصحة العالمية عن وجود حالات إيدز .. وهناك 12 دولة أخرى بها حالات عدوى دون ظهور الأعراض المميزة للإيدز . وهناك اعتقاد بان العدوى موجودة فى كل دول العالم.

ما مدى خطورة الإيدز ؟

- الطريقة التى ينتشر بها فيروس الإيدز والوقت الطويل الذى يستغرقه بين بدء العدوى إلى ظهور أعراض المرض .. وعدم وجود لقاح أو علاج شاف .. كل هذه الأمور تجعل مشكلة الإيدز ذات مستقبل مقلق جداً.
والملاحظ أيضا أن الإيدز يصيب البالغين وخاصة الشباب .. وذلك بسبب الطريقة التى تنتقل بها العدوى.
أى أنه يصيب الإنسان وهو فى ذروة إنتاجه .. وبدلاً من أن يساهم هذا المصاب فى زيادة الإنتاج فانه يحتاج إلى المعونة الطويلة الباهظة التكاليف .. وأمام كل ذلك لا نملك إلا وسائل الوقاية .. ويجهل العديد من الناس مدى فاعليتها مما يزيد المشكلة تعقيداً.

هل يمكن مقارنة وباء الإيدز بوباء الكوليرا أو الحصبة ؟

- وباء الإيدز اكثر تعقيداً .. واصعب مقاومة .. وهو أيضا مباغت وجديد .. والعدوى به إذا حدثت تبقى طول العمر .. أى لا يشفى منها الإنسان

كم عدد المصابين بالعدوى ؟

- احدث الإحصائيات تقول إن عدداً يربو على عشرة ملايين شخص على الأقل موزعين على جميع أنحاء العالم قد يكونون الآن مصابين بعدوى فيروس الإيدز.
ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى أربعين مليوناً بحلول سنة ألفين إذا استمر الحال على ما هو عليه.

أين ينتشر الإيدز اكثر : فى الدول النامية أم فى الدول الصناعية ؟

ينتشر الإيدز فى البلدان النامية والبلدان الصناعية والبلدان الباردة والحارة على السواء.
ويمكن أن ينتشر فيروس الإيدز فى كل مكان يعيش فيه الناس .. والذى يحدد ذلك : سلوكيات هؤلاء الناس.

وأين ينتشر الإيدز؟

-فى كل دول العالم .. وان كانت هناك اختلافات فى معدل الانتشار بين الفئات التى تكثر فيها العدوى .. فمثلاً فى أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية نجد أن معظم الحالات بين الرجال ممارسى الشذوذ الجنسى وكذلك من يجمع بين الشذوذ الجنسى وممارسة الجنس مع الجنس الآخر .. وبين متعاطى المخدرات.
أما فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى .. فان الإيدز ينتشر بنفس الدرجة بين الرجال والنساء.

ماذا عن المستقبل المتوقع لحالات الإيدز عالمياً ؟

التقديرات المتحفظة تقول انه من الممكن أن يحدث خلال السنوات الخمس القادمة عدد من الحالات يتراوح ما بين مليون و 2.5 مليون حالة جديدة!

هل يمكن وضع حد لهذا الوباء؟

- أن ذلك مرتبط بالسلوكيات التى تسبب انتقال المرض .. واغلب هذه السلوكيات مرتبط بالجنس.

كيف يمكن القضاء على وباء الإيدز ؟

بتحقيق ثلاث أهداف :
- تعريف الأفراد والمجتمعات بوسائل منع انتقال فيروس الإيدز.
- رعاية المصابين به ومساندة عائلاتهم.
- توحيد الجهود الوطنية والدولية ضد الإيدز .
وعلى العموم .. فان درهم وقاية اليوم خير من قنطار علاج فى المستقبل غير البعيد.
ويكفى أننا نعلم اليوم ما يمنع انتشار الإيدز رغم عدم توافر لقاح مضاد للفيروس حتى الآن .

ما الذى يربط بين مشكلة الإيدز فى البلدان المختلفة ؟

ثلاث نقاط على الأقل :
أولاً : أن الإيدز ينتشر بواسطة فيروس ينتقل عن طريق الجنس .. والدم .. ويرتهن انتشاره بقيام الناس بأعمال معينة فى أى بلد كان .
ثانياً : أن وقف انتشار الإيدز فى أى بلد كان ، يرتبط بتغيير السلوك الجنسى للناس وتصرفاتهم فى عمليات نقل الدم أو إعطاء الحقن
.ثالثاً : أن الوقاية من الإيدز تكون بعمل مشترك بين البلدان بحيث يقوم كل بلد بمعالجة نفس المشكلات الأساسية التى يترتب عليها انتقال العدوى .

وهذا هو الدور الذى تقوم منظمة الصحة العالمية من خلال البرنامج العالمى للإيدز بالتعاون مع سائر الحكومات والمنظمات المعنية فى العالم.
والغرض من كل الأنشطة التى تبذل فى هذا المجال :
- منع انتقال العدوى عن طريق الجنس .. وذلك من خلال التثقيف والإعلام .
- منع انتقالها عن طرق الدم وذلك من خلال ضمان مأمونية الدم .. ومكافحة تعاطى المخدرات خصوصاً بالوريد .. وضمان تعقيم أدوات الحقن.
- منع انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل.
- الرعاية الكاملة للمرضى وعائلاتهم. 
12-الايدز 12-الايدز Reviewed by المحترف الشامل on الثلاثاء, ديسمبر 06, 2016 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

Number Of Posts

صور المظاهر بواسطة Ollustrator. يتم التشغيل بواسطة Blogger.