التكنولوجيا
التكنولوجيا هي الكلمة اليونانية التي تدلّ على علم التقنيات الحديثة أساساً لكافة المجالات الحياتية، حيث أضحت ضرورة مُلحة لا يمكن العيش بمعزل عنها في ظلّ الثورة المعلوماتية والتحديات والتغيّرات الجذرية التي طرأت على الصعيد العالمي أو الساحة الدولية منذ ظهور العولمة حتّى الآن، في ظلّ الكمّ الهائل من الاكتشافات واتّساع الأسواق واشتداد المنافسة بين الدول وغيرها، ومن هنا يبرز دورها بوضوح وأهميتها على الصعيد الشخصيّ أو الفرديّ وعلى صعيد الأسرة والمجتمع والدول والعالم بشكل عام. أهمية التكنولوجيا في حياتنا تمثل التكنولوجيا أساساً لتقريب واختصار المسافات بين الناس، وتمثل ذلك بشكل رئيسي في ابتكارها لأفضل أشكال وسبل وطرق الاتصال بين الناس، سواء عن طريق الهاتف الأرضي أو الهاتف المحمول الي مكن الأشخاص اللذين تفصل بينهم قارات من الوصول إلى بعضهم البعض خلال ثوان معدودة بسهولة، كما أن للشبكة العنكبوتية والإنترنت فضلاً كبيراً في تحويل العالم إلى قرية صغيرة يمكن من خلالها أن يصل الشخص ويتعرف على أي مكان في العالم ويتحدث إلى أي شخص من خلال الاتّصال بهذه الشبكة ولا تستغرق هذه العمليّة سوى ثوانٍ معدودة أيضاً. إنّ التطوّر الكبير في التقنيات التي قدمتها التكنولوجيا للبشريّة أدّى بشكل أو بآخر إلى ثورة علمية ومعرفيّة في ظلّ التطوّر في وسائل اكتشاف الحقائق والحصول على المعلومات وجمعها وتطويرها، ممّا انعكس إيجاباً على الرصيد المعرفي البشري، وبالتالي أدّى ذلك إلى زيادة الاختراعات التي سهّلت من حياة الإنسان. قدمت لحياتنا في ميدان الأعمال على وجه الخصوص مجموعة من الطرق الكفيلة بتمكينه من التعامل مع مشكلاته المختلفة، وإكسابه القدرة على اتخاذ القرارات السليمة، كما قدمت له العديد من الآلآت والمعدات المتطورة واللازمة للمصانع، والتي بدورها سهلت عمليات الإنتاج وقللت من الحاجة إلى وجود عدد كبير من العمال مما انعكس ذلك إيجاباً على ميزانيّة التشغيل في المنظّمات لصالح أصحاب الأعمال، كما ساهمت في تقديم سلع وخدمات أكثر جودة وبتكلّفة ووقت وجهد أقل. ساهمت بشكل كبير في تطوير ميدان التعليم من خلال تقديم الوسائل العلمية والمعرفية الحديثة التي سهلت من عملية توصيل المعلمين المعلومات للطلبة كما وعملت على تطوير المناهج بصورة تخدم المدرسة والمدرس والمتعلم، كما وفتحت الآفاق أمام الطلاب لما يسمّى التعلم الذاتي أي دون الحاجة لوجود معلم وفي أي وقت يرغبون به وفي المجال الذي يرغبون الدراسة به أيضاً بمعزل عن قيود الوقت والمكان. سهّلت من الحياة البشرية بشكل عام، وحياتنا بشكل خاص من خلا تقديمها أفضل وسائل النقل على الأطلاق، ممّا جعل الوصول إلى أي وجهة بالعالم أمراً سهلاً وممتعاً، كما سهّلت التنقّل الداخليّ ومن وصول الناس إلى الأماكن التي يريدون الوصول إليها دون جهد وعناء وفي أقل وقت ممكن.
التكنولوجيا
Reviewed by المحترف الشامل
on
الأحد, فبراير 05, 2017
Rating:
ليست هناك تعليقات: